صفحة الكاتب احمد شحاتة علي الفيس بوك

الأربعاء، 14 أبريل 2010

بلا هوية ,,,

خاطرتي الجديده بعنوان ,,, بلا هوية ...
بالامس عندما كانت طفلة صغيره في عمر الزهور
كانت تنظر للحياة بذلك المنظار الابيض الرائع
كانت تري كل ما حولها بعين صافية لا تشوبها اي شوائب
كانت تصنع احلامها وترتبها ترتيبا سليما
وتختار منها ما يناسبها
كانت تفرح بنظرة والديها لها و هي تكبر يوما بعد يوم
كبرت وكبر احلامها معها
كانت دائما ما تحلم بالفارس صاحب الحصان الابيض
ولاول طارقا لباب قلبها كانت الاستجابه له كبيره
تركت الدنيا وراءها ولم تسمع الا لنداء قلبها
احبته و ظنت انه كان يحبها
وعدها بالجنه ولم تكن تتوقع انه ببساطه
بلا هوية وبلا عنوان
ولان الوشوش سرعان ما تنكشف
ظهر كل شئ كشعاع الشمس
وسقط القناع
وكشفت الغمه
سقط حلمها الزهبي من بين يديها وتحطم علي صخرة الواقع
هذه هي الصخرة الوحيده التي تحط الاحلام و الاماني التي نعيش من اجلها
ولانه دائما لا تأتي الرياح بما تشتهي الانفس
فاصبح معها حلم الحياة الخاليه من العقبات صعب المنال
كان سؤالها الدائم
هل كل اخياراتي مشوشه ام انني غير قادرة علي الاختيار
كانت تتمادي في الطريق الخاطئ ليس عنادا منها ولكنها تحاول ان تصل الي الطريق الصحيح
تعلمت الكثير واصبحت اكثر عقلا و تقيما للامور
ولكن !!! تغيرت نظرتها البيضاء الي نظرة اكثر سوادا
اصبحت كالتائهه وسط الصحراء ولا تجد الدليل
ولكنها تعلمت ان النظر الي الماضي لا يجلب سوي الحسرة علي ما فات
والنظر للمستقبل ما هو الا تمهيد لخسارة جديده
تعلمت ايضا ان الحب له معاني كثيرة ... ربما لا نفهمها لأن لا وجود لها في هذا الزمان
الحب أكبر كذبة نحياها دون أن نتذمر من كونها مجرد كذبة سوف تنتهي عاجلاً أم آجلاً !!!
الحب هو المرض الوحيد ... الذي لا شفاء منه على مر العصور مهما تقدم الطب !!!
الكلام سهل .. ولكن التنفيذ قد يكون من أصعب ما يكون فلا تتكلموا ما لا تستطيعوا تنفيذه !!!
وعندما سألتها عن مواصفات شريك حياتي .. ضحكت قائلة : لا يرى .. لا يسمع .. ولا يتكلم
لا يرى عيوبي .. لا يسمع تذمري .. ولا يتكلم عن أخطائي

بقلمي / احمد شحاته
24/2/2010

0 التعليقات:

إرسال تعليق